تفعيل وقاية الشباب من الوقوع في الانحراف الفكري ..
إن الانحراف الفكـري يترتب عليه ما لا يترتب على غيره في حياة الفرد وبعد موته، فمن أخطر صوره الانحراف في العقيدة الذي يوقع في الشرك، ويترتب عليه تحريم الجنة واستحقاق النار، قال تعالى: (إِنَّهُ مَنْ يُشْرِكْ بِاللَّهِ فَقَدْ حَرَّمَ اللَّهُ عَلَيْهِ الْجَنَّةَ وَمَأْوَاهُ النَّار ُ) المائدة أية 72.
الانحراف الفكري مركب من كلمتين:
“الانحراف”: هو الميل، وكلمة انحرف انحرافًا لا تدل بذاتها في أصلها اللغوي على مدح أو ذم ، فقد ينحرف الإنسان لقومه أو لعدوه، أو ينحرف عن عدوه، غير أنه جرى استعمالها في الذم غالبا، فوصف المرء بالانحراف يكون بالذم غالبًا.
“الفكـري”: منسوب للفكر، وهو أسمى صور العمل الذهني بما فـيه من تركيب وتحليل وتنسيق وتوجيه للأوامر كي يرسم له ما يريد على أرض واقعه، فكـل ما أنتجه عقل الإنسان من رأي ناتج عن تأمل وتحليل وتركيب فهو فكر.
وعلى هذا يمكن تعريف الانحـراف الفكـري بأنه: الميل إلى غير الحق في أصول الدين أو الفكر المستنير فيما ينتجه عقل الإنسان من رأي أو قناعة
وهنا أقدم لكم دراسة لنيل درجة الماجستير بعنوان “تفعيل دور مكاتب التعاونية للدعوة والإرشاد لوقاية الشباب من الوقوع في الانحراف الفكري”.
ومن أهم نتائج الدراسة التي أظهرت لنا نتائج هامة وأهمها أن مرحلة الشباب ليست مرحلة طيش وجنوح أو حتى جموح دائم بل هي مرحلة عطاء في جميع الميادين متى ما وجدت التوجيه. وخلاف ذلك إن لم تلقى أو يسعى طالب الفكر السليم إلى تبني الفكر الصحيح الذي يؤدي عدمه إلى الانحراف نحو أمور قد تضره وﻻتخدم مجتمعه إﻻ بكل ما هو سئ في حقهم أو حق نفسه عليه.
إن الانحرافات الفكرية قديمة قدم التاريخ ولا يخلو منها عصر من العصور، وعلاجها يحتاج إلى تضافر الجهود من أفراد و مؤسسات لكي يؤتي ثماره المرجوة.
من أبرز توصيات البحث هي:
1 وجوب الاهتمام بالتربية الإسلامية للنشء و أن تكون تربية على الوسطية والاعتدال منذ الصغر.
2 وجوب كسر الحواجز بين الشباب والعلماء وذلك بفتح قنوات الحوار معهم وحل مشكلاتهم و الإجابة عما يرد عليهم من شبهات.
3 إيجاد مراكز تستوعب الشباب و تكون متنوعة الأنشطة لشغل فراغهم بما ينفع.
4 وأهم المقترحات هو أن تكون هناك دراسات حول دور المؤسسات التربوية في وقاية الشباب من الانحرافات الفكرية مثل: دور المدرسة، دور الأسرة، دور الجامعات.
وإليكم رابط بحث مكمل لنيل درجة الماجستير:
تعليقات
إرسال تعليق