وَفي التَّرْكِ رَاحة ٌ
وفي الترك راحة ... الحياة مليئة بالخير والشر، والجميل والقبيح، والسعادة والحزن، والمشاكل هي إحدى أجزاء الحياة، و لكن قيل في القدم: (الحكيم من تدارك المشكلات وكان مستعدّاً وجاهزاً لكلّ شيء). قد تمرّ في حياة الإنسان بعض المشكلات، وقد تتنوّع في نوعيّتها أو في شدّتها أو في تعقيدها، وهي تنغّص على الإنسان عيشه، ولذلك لا بدّ من التخلّص منها لتعود الحياة طبيعيّةً وليعمّ الفرح الأرجاء. المشاكل ليست فقط مختصرةً على الإنسان بحدّ ذاته؛ فمنها ما تكون عائليّة أو عمليّة. للوصول إلى الخير والتخلّص من المشاكل وجب علينا معرفتها وحلّها وإيجاد الأساليب لذلك حتى قبل وقوعها. الإمام الشافعي -رحمه الله- يصف الصديق الصدوق في أبيات شعر عظيمة، يصف كل مرحلة الصداقة من بدء التعارف حتى الانسجام، يصف حالات الصداقة الخاطئة، والتي تقوم على مبدأ التعلق، وينهي أبياته بأنه إن لم يكن هذا الصديق الحق موجود، فسلام على الدنيا، وسلام له من الدنيا. ولكن .. وفي الترك راحة قانون يحتاج منا التبصر . لنبداء بمفهوم المشاكل و هي أيّ أمر غامض أو عارض يواجه الإنسان، ويتطلّب حلّاً سواء كان صغير الحجم أو كبيرا