المشاركات

عرض المشاركات من ديسمبر, ٢٠١٦

للطاقة مجددات

صورة
  في رحلة الحياة، يحدث أن تعترضنا محنة أو محن متتالية، من موت حبيب، أو إصابة بمرض عضال، أو خسارة فادحة لمال وغيرها، وترمي بنا بعيدًا في قاع الحزن واليأس، عندها نكون في أمس الحاجة إلى طاقة مساندة ممن يحيطون بنا من أحبة، بعد اللجوء إلى الله وطلب العون منه طبعًا، وكلما احتوانا هؤلاء أكثر، وطبطبوا على جراحاتنا، وعملوا على انتشالنا مما وقعنا فيه، كلما تجاوزنا محنتنا أسرع . كذلك، نحتاج أيضًا إلى طاقة داخلية تعيننا على النهوض، والعودة لحياتنا الطبيعية، لأن المصائب عادة ما تستنزف طاقة المرء ويحتاج معها لما يجدِّد طاقته، غير أن الطاقة لا تتولد من فراغ، إنما هي بحاجة لمحفزات علينا استنهاضها من دواخلنا، ونفض الغبار عنها . ومن أبرز مجدِّدات الطاقة برأيي، اللجوء لله، والتسليم لأمره، والتوكل عليه، ويكمن أهمية ذلك في قدرته على إزاحة وتفريغ شحنات الهموم والحزن السلبية من على كاهل المرء، وتوليد الشعور التدريجي بالرضا بقضاء الله وقدره، الذي ينجم عنه شعور متزايد