متى تستيقظ السياحة يا الأحساء ؟؟

متى تستيقظ السياحة يا الأحساء ؟

 
لماذا تتجه معظم البلدان المتقدمة إلى الاهتمام بقطاع السياحة وبحث السبل الكفيلة لتنشيطه وتسريع نموه ونحن في سبات. متى نعي ان السياحة في محافظة الأحساء من أحد الموارد المهمة في تنمية الدخل الوطني، والتحول نحو موارد بديلة و«دائمة» عن الثروة البترولية الناضبة. الدنيا دول فدنيانا اليوم هو البترول وهو مهما طال بقائه فلن يدوم اكثر من 66 سنة ولعل الحاجة الاقتصادية اليوم تقوم على البترول السياحي " السياحة " فمتى تستيقظي ومتى نفيقي يا أحسائي.

الأحساء الواحة الغناء الزاخرة بالخضرة والظلال والعيون, أرض الخيرات والجمال والطيبين من الناس, المحافظة الأكبر في الشرقية وموطن العديد من الحضارات القديمة, وأبرز المواقع الأثرية والتاريخية في المملكة، فهي المنطقة التي تستحق الاهتمام بقطاع السياحة وبحث السبل الكفيلة لتنشيطه.

ومع هذا ثقافتنا كمجتمع في السياحة لا تزال قاصرة وتحتاج إلى من يعزز مفهومها على جميع المستويات التعليمبة. لذا نحن في حاجة إلى تعزيز هذه الثقافة التي يفترض أن تكون قد إكتمل بنائها منذ عقود مضت. لم ننجح في تعليم اللغة الانجليزية لابنائنا في التعليم العام فضلا عن التركيز على هذا الجانب الحيوي من مقومات الاقتصاد والذي له قدرا من اهمية.

لا يوجد لدينا عقبات دينية تتعارض مع السياحة بقدر ما لدينا ضيق في الأفق لاستيعاب الثقافات الأخرى وضيق في فن التعامل مع الاخرين أن نحن وسعنا قلوبنا و مداركنا واستقبلنا السائحين بفن فالدين المعاملة.

لا شك بأن الآثار تعد إحدى أهم المقومات الأساسية للسياحة لأي بلد وأحد أهم مقومات الجذب السياحي. نعم قد تكون هناك بعض المعيقات الدينية والثقافية لكن هذا لا يعني تجاهلها أو عدم الاهتمام بها وهنا يأتي دور هيئة السياحة في التنسيق مع المؤسسة الدينية من أجل التوضيح وإزالة ما قد يلتبس لدى العامة.

أن دور السياحة الاقتصادي يجب أن يؤخذ في عين الاعتبار لان صناعة السياحة اليوم تعتبر أحد أهم روافد الدخل القومي لكثير من دول العالم والسعودية ليست بأقل من تلك الدول.

ثم قد ترى أن بعض ممن قد يضعون العراقيل أمام الاهتمام بالآثار لأسباب دينية قد ترى زيارتهم لآثار البلدان الأخرى ضمن أهم جولاتهم السياحية عندما يزورون تلك البلدان.

والكنز المخفي هنا بين المحظورات الدينية والمعوقات الإدارية والحاجة الاقتصادية تحتاج إلى نشر فقة السياحة في المملكة. وهذا يستلزم استهداف النشئ من المرحلة الابتدائية مرورا بجميع المراحل (يعني تضمين ذلك في المناهج الدراسية والمناشط اللامنهجية).

يجب ان يكون لدينا شركات وطنية مؤهلة للاستثمار في المواقع الأثرية وفي ترميم والمحافظة على تلك الأثار وفي توفير كل ما يحتاحه السائح المحلي او الأجنبي وأهمها السكن الراقي والاقتصادي للجميع وكافة المقومات كالطرق والأدلة السياحية والخرائط والأمن ويوجد رقم موحد للارشاد السياحي لإبراز المعالم السياحية.

أرى أن لدينا في محافظة الاحساء الكثير والكثير جدا من المقومات السياحية التي لو كانت في أيدي غيرنا من الدول لتحولت الى دول مؤثرة واستغنت واستقام اقتصادها وحالها. لكننا أمة لا تفقه كثيرا في السياحة والدليل على ذلك لم نعطيها ما تستحق واعتمدنا بعد الله على النفط وهو مهما بقينا فلن يدوم لنا أو للأجيال القادمة.http://mawtenalakhbar.com/articles.php?action=show&id=959

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

تاريخ أسرة ال جوهر

‎حي العيوني - سكنة عائلات قيادية

قصرك عقلك ..