نبذة عن سيرة الشيخ سعد بن عبداللطيف العصيل



نسبة:
هو الشيخ سعد بن عبداللطيف بن عبدالله بن محمد بن عبدالرحمن بن مبارك
 العصيل (يلقب بعميد أسرة العصيل). يرجع نسبه الى وادي عصيل (جنوب الدوادمي - قرية تقع في محافظة القويعية، والتابعة لمنطقة الرياض).

مولدة و نشاءته :
ولد الشيخ سعد في عام 1356هـ في حي العيوني بمدينة المبرز في أسرة متدينة، حيث كان والداه حريصان على تعليمه، فألتحق بكتاب المطوع، حفظ القرآن الكريم وهو في السابعة، وتعلم الحساب والكتابة، وهو لم يدخل المدرسة.

تزوج في عام 1374 هـ من كريمة العم عبدالقادر بن محمد العبدالقادر وكان عمرة 18 سنة حيث انجب أربعة من الابناء: الاستاذ عبدالعزيز والاستاذ صلاح والاستاذ عبدالوهاب والأستاذ ابراهيم (متوفى).

مسيرتة العلمية:
بعدها التحق بالمدرسة الظامية الحكومية، الى الصف الثالث الابتدائي مباشرة وعمرة 12 عام، وبعد دراسة دامت 4 سنوات حصل على شهادة الابتدائية من المدرسة السعودية بالمبرز وفاز في اختبارها النهائي في سنة 1373 هـ و حرر بمكة المكرمة في 28 /10/ 1374هـ. وما ان أتم الابتدائية ، حتى عين معلما في مدرسة في قرى محافظة الاحساء وانتقل خلال مشواره في سلك التدريس بين أكثر من مدرسة ، حيث انخرط في سلك التدريس عام 1374هـ، وكان عمره 19 عاماً ومن ثم عين في مدرسة الشعبة الابتدائية
في قرية الشعبة .

مسيرتة العملية:
كانت لديه طموحات غير محدودة ،حيث كان للشيخ سعد دور ريادي في نشر التعليم بمدينة المبرز. بعد اتمامه الدراسة بالمدرسة التابعة لمنطقة الشرقية التعليمة، اكمل منهج الدراسة المقرر للدورة الصيفية لتدريب المعامين المنعقد في مدينة الطائف لعامي 1376 هـ و 1377 هـ، واستحق بذلك هذه الشهادة باكمال تدريبة التربوي المقرر لمعلمي المدارس الابتدائية. وبعد ذلك عين مديرا لعدة مدارس منها مديراً لمدرستنا الخامسة الابتدائية بالمبرز في حي العيوني في عام 1385هـ (وبعد ذلك اطلق عليها اسم مدرسة قتيبة بن مسلم) وكان موقع المدرسة مستأجر من الاستاذ عبدالرحمن الموسى.

انجازاتة – مربيا و إماما :
إلى جانب عمله في التدريس والإدارة ، كان أمام مسجد في أحد أبرز مساجد المبرز جامع أبو منارة (مسجد العميرة)، كما تولى إمامة مسجد المفرج (مسجد الشيخ عبدالله العكلي رحمة الله علية) بعد مرض الشيخ عام 1397هـ. ومن ثم كلف إمامة لمسجد العلاء بن الحضرمي في الحزم الجنوبي عام 1402هـ . كنّا نصلي وراء الشيخ سعدً العصيل -رحمه الله- في مسجده (العلاء بن الحضرمي) في المبرز ، وخصوصا فرضي الفجر والعصر ، ُكنّا نقبّ ُل رأسه إجلالاً وتقديراً ، بشتُه يتجلّى فيه وقا ُر العلماء
وسم ُتالصالحين.

وإلى جانب الإمامة كان خطيب، وهو أكبر أئمة وخطباء الجمعة الموجودين وأقدمهم حيث كان اسلوب الشيخ وسطي ، مفوهّاً في ُخطَبه وهادئاً في ِطبا ِعه. ألقى المحاضرات والأنشطةً التوعوية الأخرى، التي تعنى بالجانب الديني والثقافي والاجتماعي في الحي، خصوصا الأنشطة التي تدعم الكيان الأسري.

انجازاتة – هواياته :
كان مولع بالقراءة وحريص على شراء وقراءة الكتب ، وكان منتظماً على زيارة مكتبتي الفلاح والتعاون ًوكانت قيمة الكتاب لا تتجاوز الريال والنصف ريال، ورغم ذلك كان هذا المبلغ كبيرا، لم تكن الحركة العلمية خارج إطار المدارس نشطة حينها ، كانت تقتصر على اجتهادات فردية يبادر لها البعض.

الشيخ سعد من أساتذة الرعين الأول ، تخرج على يده مشائخ ومسؤولون وشخصيات متميزة خدمة هذا الوطن المعطاء. منهم الدكتور عبدالرحمن بن عبداللطيف العصيل و الاستاذ الدكتور بدر بن عبداللطيف بن صالح الجوهر والدكتور عبدالله الموسى والطبيب أحمد بن صالح الجري وعدة مهندسون منهم المهندس طلال بن محمد الموسى والمهندس الشيخ عدنان العفالق والمهندس يوسف بن عبداللظيف بن حسين الجوهر
والعديد من ابناء الاسر الكريمة من حي العيوني بالمبرز.

تقاعد مبكراً لعدد 32 عاماً في سلك التعليم كافية ، حيث كرم بحضور مدير التعليم السابق إبراهيم الحسيني وعدد من منسوبي التعليم في المحافظة.

أخلاقة و صفاتة:
كان الشيخ سعد يتمتع بأخلاق حسنة وسماحة القلب وكان له حضور اجتماعي ، متواضع ، منخفض الصوت ، الحنون ، القريب من قلوب كل الناس ، الواصل للأقارب و الاصدقاء ، المحب للخير للكل. وعرف ببره لوالديه وتولى خدمتهما بنفسه ، حتى واراهما الثرى ، ولا يقدم عليهما زوجةً ولا ولدا. ولن ننسى مشيه للجامع ببشته ، وكمال هيبته ، وسمته ، وحلمه ، وعطفه ، وحسن تعامله مع من حوله. ولمكانته ، كان يصدر شهادات حسن سيرة وسلوك للمواطنين خلال تكليفه امامة المساجد السابق ذكرها.

امنياته :
ومن امنيات الشيخ سعد حرصه على جمع خطبه وكتاباته المنشورة ، لينشرها في كتيب "سيرى النور" ، ليستفيد منها الخطباء وأئمة المساجد.

وفاتة:
بقلوب راضية بقضاء الله وقدرة انتقل الى رحمة الله تعالى الشيخ سعد العصيل يوم الخميس السادس من ذو القعدة عام 1439هـ في مدينة المبرز. حيث اجمع المصلين وصلى على جنازته في جامع المالح ودفن بالمقبرة الشمالية بمدينة المبرز بعد صلاة الجمعة.

لقد شهد جنازتة ممن عرفة من المشانخ وعامة المسلمين وما رأيناه من حضور عددا مهول لتشييع جنازته رغم شدة الحر. تغمده الله بواسع رحمته ومغفرته وادخله فسيح جناته.

#رحمك_الله_فضيلة_الشيخ_سعد و رحم الله موتى المسلمين



تعليقات

  1. ونعم الرجل. زرته بمنزله عام 1429 هجري, وكتن قمة في دماثة الخلق. موسوعة تاريخية في تاريخ المبرز

    ردحذف

إرسال تعليق

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

تاريخ أسرة ال جوهر

‎حي العيوني - سكنة عائلات قيادية

قصرك عقلك ..