الفرق بين العمل الخيري التطوعي والبلطجية

نتيجة بحث الصور عن العمل الخيري التطوعي
 
أصبح العمل الخيري التطوعي اليوم من الأعمال الظاهرة والبارزة في واقع الناس فقامت العديد من الفرق والمجموعات والقروبات تنافس الجمعيات المؤسسة لتفجر الطاقات المختزنة لدى الشباب من أجل احتضان الإبداعات والقدرات الشبابية .

ولكن !! المعوقات (البلطجية) التي تعترض تطور العمل التطوعي والنهوض به.


1- المعوقات الإدارية والتنظيمية:

أ‌- تواجه الكثير من مؤسسات العمل الخيرية عدم وضوح الرؤية والاستراتيجيات واتساع الأهداف، مما يربك عملها ويشتت جهودها فما بالك بالفرق التطوعية التي تعمل بدون مظلة رسمية.

ب‌- الفئوية والشخصية مازالت بعض مؤسسات العمل الخيري ترتبط مسيرتها وقراراتها ومشاريعها ببعض الفئات أو الشخصيات، بل بعضها تم للأسف ربط مصداقية المؤسسة بوجود تلك الفئة أو الشخصية وسيطرتها على مقاليد الأمور، ولم تضع تلك المؤسسات خططا لإفراز وتعزيز كوادر مساندة تواكب تطور المؤسسة وتؤكد مصداقيتها وتضمن استمراريتها.

ج‌- تفتقر العديد من مؤسساتنا الخيرية إلى الأنظمة الإدارية المؤسسية وحتى تلك التي تمتلك أنظمة إدارية فهي بحاجة إلى التطوير ومواكبة التقنيات والتطورات في عالم الإدارة بما يعزز من أدائها ويرقى ببرامجها.

د- تفتقر مؤسسات العمل الخيري العربية والإسلامية إلى آليات لتواصل والتعاون الفعلي بينها مما يجعل الاستفادة المتبادلة للخبرات والإمكانات المتاحة قليلة، ويؤدي في كثير من الأحيان إلى تكرار الأعمال والبرامج وتشتيت الجهود.

لتجاوز تلك المعوقات نضع عددا من المقترحات في هذا الإطار من أبرزها :

أ- لابد من تطوير قوانين الجمعيات والمؤسسات الخيرية وكذلك نظمها ولوائحها الخاصة بحيث تتيح تلك القوانين
للجمعيات ممارسة دورها ومنحها التسهيلات اللازمة للأداء واجبها في جو من الثقة المتبادلة والشفافية العالية.

ب- أن تعمد المؤسسات الخيرية إلى تحديد استراتيجياتهاوأهدافها بوضوح بعيدا عن العموميات وتحديد الأطر التي تعمل بها وترغب في ممارستها.

ج‌- إقامة مراكز البحث والدراسات المشتركة على المستوى العربي والإسلامي في مجالات العمل الخيري التطوعي لتعزيز الخبرات الميدانية وتطوير العمل الإداري وذلك عبر الاستخدام الأمثل للتقنيات الحديثة والبرامج الإدارية المتطورة والاستفادة المتبادلة للخبرات.

د‌- إقامة اللقاءات والمنتديات وتبادل الزيارات بين مختلف المؤسسات العاملة في هذا الحقل لتعزيز العلاقات بين المؤسسات العاملة في هذا المجال

2- المعوقات المالية:

وهي تتعلق بميزانيات الجمعيات التطوعية والتي غالبا ما تعتمد على اشتراكات الأعضاء وتبرعات المحسنين كما في الجمعيات الخيرية وتبرعات المؤسسات والشخصيات وبعض الموارد المالية والتي غالبا م تقف عثرة أمام تنفيذ برامجها ونشاطاتها ومن هنا فان البحث عن مصادر لتمويل برامجها ولعل من ابرز الحلول:

أ‌-إيجاد مصادر وقفية استثمارية لتغطية نشاطاتها.

ب‌-مساهمة الحكومة في منح تلك الجمعيات أراضي لاقامة مشاريعها ومقارها لتعفيها من رسوم الإيجار

ت‌-زيادة الدعم الحكومي للجمعيات التطوعية.

ث‌-منح الجمعيات إعفاءات من الرسوم الحكومية وتخفيضات في أسعار التذاكر والشحن والجمارك ، والإعلانات في وسائل الإعلام للإعلان عن نشاطاتها وبرامجها.

ج‌-تخصيص جزء من إيرادات بعض الرسوم والضرائب المحصلة لصالح الجمعيات الخيرية وإعفاء المتطوعين بمالهم وجهدهم من الضرائب بما يتناسب مع قيمة التبرعات والأعمال الخيرية .

3- المعوقات البشرية
والمتمثلة في قلة الكفاءات المدربة والمتخصصة بالإضافة إلى الحاجة المتزايدة للمتطوعين وندرة العنصر النسائي – اللجان النسائية- ومن ابرز عناصر تجاوز هذه المعوقات:

أ- العمل على تدريب كوادر محلية في مجالات العمل التطوعي ومع أن عددا محدودا من الجامعات تقدم دراسات في مجالات العمل التطوعي فهناك في أمريكيا وحاليا الجامعة الأردنية تقدم ماجستير في العمل التطوعي إلا إننا ومن خلال التدريب المستمر والدورات يمكننا تحقيق بعضا من الإنجازات في هذا المضمار.

ب- تشجيع المرأة على ممارسة العمل التطوعي وإبراز قيادات ونماذج نسائية رائدة في هذا المجال وفتح آفاق لمشاركتها الفاعلة في إدارة العمل التطوعي والمشاركة في وضع الخطط والمقترحات والأفكار في هذا المضمار.

وللعلم ، سجلت بالمملكة رقما قياسيا بين دول مجلس التعاوني 591 جمعية ومؤسسة خيرية مسجلة رسميا في وزارة الشؤون الاجتماعية ولكن منها تحتاج التقويم والغير مسجلة أكثر واكثر.

ومن جهة أخرى - الدول المتقدمة فهذه أمريكا يوجد بها أكثر من (مليون ونصف )منظمة خيرية ويتطوع 44 % من أفراد المجتمع لديهم بواقـع (25 بليون) ساعة تطوع سنوياً بما يعادل (9 مليون ) عامل بــــــدوام 8 ساعات يومياً. وبلغ حجم التبرعات للمنظمات الخيرية بأمريكا عام 2002م ما يعادل (212) مليار دولار منها 38 % لأغراض دينية.

الفرق بين واقعنا والدول الغربية كبير في الوعي بأهمية العمل التطوعي والخيري رغم أننا في عالمنا الإسلامي نستطيع أن نتميز أكثر لأننا نملك قيماً ودوافع تحثنا من ديننا الإسلامي الحنيف في تقديم العمل الخيري والتطوعي للإنسان وغيره .

قال علـــــيه الصلاة والســلام ( وفي كل كبد رطب أجر ) .

ونتمنى أن نساهم جميعاً في نشر وترسيخ ثقافة العمل الخيري والتطوعي تحت مظلات رسمية وقيادية عبر جامعاتنا ومدارسنا ومساجدنا وأنديتنا وأسرنا حتى يصبح العمل الخيري والتطوعي سلوكاً حضارياً في واقعنا نساهم به في نهضة المجتمع .

 
http://mawtenalakhbar.com/articles.php?action=show&id=862

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

تاريخ أسرة ال جوهر

‎حي العيوني - سكنة عائلات قيادية

قصرك عقلك ..