تطبيق فن الإتيكيت في التعامل بين الزوجين يحقّق السعادة الزوجية

نتيجة بحث الصور عن الإتيكيت

 
كثيرًا ما يراعي كل إنسان مشاعر الطرف الآخر الغريب عنه، حتى يكتسب ثقته واحترامه وتقديره، لكن لماذا نحرص على تطبيق قواعد وأصول الإتيكيت مع الآخرين ولا نطبقها مع أهل بيتنا وأقرب المقربين لنا؟ إذ نحن غالبًا لا نلقي بالًا لطريقة تعاملنا مع إنسان عزيز علينا، يعيش بيننا.
 
لماذا نحرص على ألا نجرح مشاعر الآخرين ونبالغ في الاهتمام بهم ولا نلقي بالًا لطريقة تعاملنا مع شريك الحياة فنجرح مشاعره بقصد أو بغير قصد ولا نحاول الاعتذار له؟ هل لأننا نفترض فيه أن يتفهم وأن يسامح؟ أم لأننا نعتقد أن أصول الإتيكيت تطبق فقط حين نتعامل مع الغرباء، أما الجفاء والغلظة وقلة الذوق تستعمل مع الأقرباء؟!.
 
إن تحقيق السعادة الزوجية يتطلب مراعاة الاحترام المتبادل ومراعاة مشاعر الطرف الآخر؛ لذلك يجب على كل زوجين في بداية حياتهما الزوجية الاتفاق على مجموعة من القواعد تكتب في شكل وثيقة أو اتفاق يشمل كل ما تثري به الحياة وذلك ليحترم كل شريك شريكه ويشعر بقيمته, وليكن هناك نوع من الجزاء أو التأديب للمخالف مثل خصام يوم أو اثنين أو الاعتذار لمن أخطأ في حق الآخر أو دفع مبلغ من المال للإرضاء يوضع في صندوق وفي نهاية كل شهر يفرغ الصندوق ويستفاد من النقود الموجودة فيه لعشاء الزوجين في الخارج.
 
وهناك العديد من قواعد الأخلاق التي يحث عليها الإسلام وأصحاب العقول المستنيرة والتي يسميها البعض “إتيكيتًا” منها أنه قبل الدخول إلى الغرفة يجب طرق الباب أو الاستئذان، وعند الدخول إلى البيت أو الغرفة أو السيارة نلقي السلام، وكذلك وقت الخروج من الغرفة نسأل من فيها: هل يريد شيئًا قبل الانصراف؟
 
ومن هذه القواعد عندما نقلب شيئًا أو نغير موضعه مما يخص شريكنا نعيده إلى وضعه الأول، ولا نقرأ خطابًا أو ورقة لا تخصنا، وإذا أخطأ أحدنا في حق الآخر فليعتذر له بدون خجل، كذلك إذا اعتذر المخطئ فليقبل الآخر اعتذاره بدون الإكثار في اللوم، كما يجب أن يكون الحديث هادئًا بعيدًا عن السباب أو استخدام ألفاظ خارجة، مع احترام هوايات الطرف الآخر وتقديرها وعدم الإقلال من شأنها.
 
من جانب آخر لا تقابل عصبية أحدنا واندفاعه بعصبية مماثلة، ولا داعي لخلق المشكلات والنبش في الماضي أثناء كل خلاف أو مناقشة، ولابد من تقسيم العمل بينكما, ويؤدي كل طرف المطلوب منه من تلقاء نفسه، إضافة إلى ذلك عدم الكذب مهما يكن الأمر أو الخطأ فالكذب أبو الخطايا، فقل الحق ولو كان مرًا، لكن بطريقة لطيفة غير جارحة، بجانب التسامح والعفو عند المقدرة.
الحديث بيننا يجب أن يكون هادئًا ومحترمًا، وليس فيه سباب، ومن يحتاج إلى نصيحة، نقدمها له بحب وبلا تعالٍ، وعندما يفرح أحدنا فليفرح الآخر، وإذا بكى أحدنا فليحزن الثاني معه، أيضًا إذا حلّت مناسبة سعيدة لأحدنا فلنشارك جميعًا فيها دون اعتذار، وإذا عجز أحدنا عن أداء مهمة واحتاج للعون فلنعاونه دون إبطاء.
 
التسامح والعفو عند المقدرة من شيم الأكرمين، فلنقسم العمل فيما بيننا، وليؤد كل منا ما عليه، قبل أن يطلب ما له، ولا يكذّب أحدنا الآخر إذا تحدث أمام الناس، وروى قصة شاهدناها معًا فنقص منها شيئًا أو زاد، بل ندعه يكملها كما أراد.
 
وليحب كل منا لزوجه ما يحبه لنفسه وليعمل على راحته قدر استطاعته، وليستعن بالصبر على الشدائد فهو عبادة، وشكر الله دومًا واجب، كذلك الصلاة عماد الدين، والثقة بالله هي أساس النجاح واليقين، ولينادِ كل منا صاحبه بلقب يحبه، ولا يرفع الكلفة في الحوار والمزاح سرًا أو جهرًا.http://www.hasatoday.com/50386?

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

تاريخ أسرة ال جوهر

‎حي العيوني - سكنة عائلات قيادية

قصرك عقلك ..