يا الحساوية افتخروا بلهجتنا الأحسائية
في كتاب “تصنيف لغات العالم” الصادر عام 1977م توجد 20,000 لغة ولهجة وصنفت هذة اللغات واللهجات بحيث تشكل 4,500 لغة. قد تستغربون أن الدول العربية تتحدث في الوقت الحالي بأكثير من 65 لهجة مختلفة ذات تنوع واختلافات في المفردات والأساليب وأيضا التراكيب العامية المختلفة وبعض اللهجات العامية تكون أقرب إلى الفصحى من اللهجات الأخرى. فمن اللهجات العامية في المملكة العربية السعودية اللهجة الحجازية والحائلية والحساوية والقصيمية والتهامية والنجدية والبدوية النجدية.
ومن هذا.. اسمحو لي أن اتباها باللهجة الحساوية (تسمى أيضًا الأحسائية)، لهجة أهالي محافظة الأحساء شرق السعودية وتعتبر نواة اللهجة الخليجية الحالية والتي يتميز بها أهالي الأحساء حيث يجب أن يفتخر أهل هذه المحافظة الزاخرة بالمعالم التراثيه والتاريخيه بلهجتهم بالرغم مم تواجهه من تهجم من بعض إخوانهم من المناطق الأخرى.
يتبادر إلى ذهني أحيانا، أن الجيل الجديد من شباب الأحساء، لا يعرفون تاريخ منطقتهم، ولا يقدرون ذلك الإرث التاريخي، الذي يمتد لقرون، ويتمنى غيرهم لو كان لديهم مثله، وعلى سبيل المثال ماتتميز بها اللهجة الحساوية. فيأتي بعض الجهال فيعيب ذلك عليهم ويحقر من لهجتهم رغم أن لهجتهم هي الفصحى بل هي من أعماق الفصاحة في اللغة العربية.
ومم يميِّز الأحساء اختلاف اللهجات إلى حد كبير فـي قراها ومدنها فلكل قرية بعض المصطلحات والكلمات الخاصة بها التي قد لا يستخدمها أهل المدن والقرى الأخرى.
كما يمكن القول بان الفرق يبدوا جليا في لهجة اهل المدن مثل المبرز والهفوف عن لهجة اهل القرى وعن لهجة الهجر. وبشكل عام تتميز اللهجة بمد الكلمات وإضافه حرف الألف في نهايتها مثل : “مالي” – “ماليا” و”نعالي” “نعاليا”. كما يحذف حرف الواو في منتصف الكلمة مثال : “روح” – “رح” و”جيب” – “جب”. لهجة المدن هي خليط من عدة لهجات مختلفة نتيجة للمساحة الجغرافية ولإختلاف الاصول المستوطنة فيها. ولهجة الهجر هي البدوية و لهجة القرى بعضها تقترب كثيرا من الفصحى وتتميز بنطق الكاف نهاية الكلام بدلا من الجيم المثقلة كالبطالية والقارة وبعض القرى فقط تنطق الجيم ياء اشهرها الحليلة الطرف والعمران مثلا مسيد بدل مسجد.
وفي النهاية اوجة رسالة … يا أهل الأحساء (الحساويه) افتخروا بلهجتنا ولنورثها لأبنائنا ولندافع عنها وخير دفاع عنها هو بالقرآن الكريم.http://www.hasatoday.com/59042
تعليقات
إرسال تعليق