مستقبل العمل التطوعي بالمملكة

مستقبل العمل التطوعي بالمملكة

العمل التطوعي أصبح مهمًا في حياة الأفراد والمنظمات والمؤسسات والهيئات؛ لأنه يلعب دورًا ملموسًا في مرافق العامة والخاصة، ويتكامل مع مؤسسات رسمية في التعاون والتضامن في سد حاجات المجتمع، ويستطيع القيام بالخدمات الخيرية، ويساهم بشكل فعال في حركة المجتمع اجتماعيًا واقتصاديًا.
 
وبسبب أهمية العمل الاجتماعي التطوعي أولت الدول المتقدمة هذا المجال أهمية قصوى في التربية الاجتماعية، وأعدّت أجيالًا للتطوع من خلال المناهج الدراسية في حياة الشباب الدراسية، وأقامت المحاضرات والندوات؛ لترسيخ منهج العمل التطوعي؛ لتستفيد من طاقات المواطنين والمؤسسات الخيرية الأهلية في إشباع حاجات نفسية وشخصية لدى المتطوعين.
 
فبفضل الجمعيات والمؤسسات الخيرية ارتفع لواء العمل الاجتماعي التطوعي بالمملكة، وبدأ الباحثون بالدراسات والأبحاث لتحسينه وإضافة أدوات وقنوات أخرى تستثمر في العمل الاجتماعي الخيري كالمؤتمرات واللقاءات الندوات، وبدأت الجمعيات تأخذ أساليب وأنظمة إدارية حديثة؛ لتطبيقها في العمل التطوعي مثل الكمبيوتر والإنترنت الذي بدوره وظّف الطاقات البشرية والمالية في الاتجاه الصحيح، ومن منطلق أن العمل الخيري عمل أنساني وديني تحث عليه جميع الأديان السماوية وركز عليه الإسلام.
 
وبما أن الجهات الخيرية والأهلية تتلقى الدعم المادي والمعنوي من قبل وزارة العمل والشئون الاجتماعية، وتزود باللوائح والأنظمة والقوانين التي تساعد على تبسيط وتسهيل الإجراءات الإدارية والمالية في العمل التطوعي؛ فمن المتوقّع أن يزدهر أكثر وتنمو حركة العمل الاجتماعي التطوعي بالمملكة للأسباب التالية:
 
1 – الاهتمام بالمؤتمرات واللقاءات والندوات التي تعقد للجهات الخيرية.
 2 – زيادة الوعي التعليمي والاجتماعي بأهمية العمل التطوعي.
 3 – عقد دورات تدريبية في الأعمال التطوعية.
 4 – التركيز على نوعية العمل التطوعي.
 5 – تطبيق تقنيات الاتصالات في الأعمال التطوعية.
 6 – توجيه التبرعات والأوقاف في الأعمال الخيرية الاجتماعية.
 7 – أجراء مزيد من البحوث والدراسات لتطوير الأعمال التطوعية.
 8 – العناية برضا المحتاج والمستفيد من الأعمال التطوعية الخيرية.
 
إن العمل الاجتماعي أخذ ينمو ويتطور نحو الأفضل وكثرت المؤسسات والجمعيات الخيرية وانتشرت فروعها في جميع أنحاء المملكة، وأصبحت المبالغ لدى الجمعيات في خانة المئات من الملايين من الريالات التي استفاد منها المواطن بالمساعدات النقدية والعينية وإقامة المشاريع الخيرية، وتأمل الجمعيات بمزيد من العطاء والعمل الخيري الاجتماعي التطوعي للاستفادة العامة.

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

تاريخ أسرة ال جوهر

‎حي العيوني - سكنة عائلات قيادية

قصرك عقلك ..