بُحيرة الأصفر … سِحر الصحراء

نتيجة بحث الصور عن بُحيرة الأصفر

 
في الأحساء، وبعيداً عن زخِمِ نَخيلها، ونُضرة حُقولها الزراعية، وعلى مقربةٍ من طريقها البري الواصل بين أطراف واحتها ومياهها التاريخية على شاطئ العقير، تَحتضنُ كُثبان رمَالها بُحيرةً طبيعية تعددت عبر التاريخ مواردها المائية، على بُعد كيلومتراتٍ قليلة عن مدينة العُمران، بمساحةٍ طوليةٍ تُقدر بخمسةٍ وعشرين كيلو

وتتمتع "بحيرة الأصفر" بطبيعة غنية في توفر الأسماك والمرعى والعشب الغني، ومن بين النباتات التي تنمو حول البحيرة أشجار "الأرطى" و"الشنان" -الذي كان يستخدم في الماضي لغسيل الملابس-، كما تنمو الأحراش الكثيفة، ونبات "السرخس"، ويعيش في البحيرة "السلاحف" وعددٌ من الحيوانات البرمائية.


ماذا تعرف عن الاصفر:

البحيرة تتألف في الأساس من مياه الصرف الزراعي حيث تسير قنوات المصرف لتتجمع في قناة رئيسة تصب نهاية في البحيرة وتلعب البحيرة دورا آخر في الشتاء حيث تنقل هذه المصارف مياه الأمطار.

وتحيط بالبحيرة الكثبان الرملية ولذا يعتبر الوصول إليها نوعا من الصعوبة وتحتاج في الوقت الحاضر إلى مركبات ذات دفع رباعي.


اين تقع بحيرة الاصفر :

تقع بحيرة الأصفر في الجزء الشرقي من مدينة الأحساء وتتألف في الأساس من مياه الصرف الزراعي (وهي توأم لأختها صراة العيون شمال مدينة العيون) حيث تسير قنوات الصرف لتتجمع في قناة رئيسة تصب نهاية في البحيرة وتلعب البحيرة دورا آخر في الشتاء حيث تنقل هذه المصارف مياه الأمطار، تحيط بالبحيرة الكثبان الرملية ولذا يعتبر الوصول إليها نوعا من الصعوبة.


تاريخ البحيرة الجديدة:

في عهد الملك فيصل (رحمه الله) قامت شركة هوليزمان الألمانية عام 1390هـ والتي أوكلت لها مشروع الري والصرف بشق مصرف لينتقل التجمع المائي من شرق العمران مباشرة إلى الموقع الحالي للبحيرة والذي يبتعد حوالي 10 كم عنها شرقاً لتنتقل البيئة الطبيعية وسط الصحراء والكثبان الرملية، وتحافظ على الكثير من الحيوانات والطيور والأسماك التي كادت تنقرض. وقال: تختلف البحيرة في مساحتها وعمق مياهها حسب الموسم ونسبة هطول الأمطار في الأحساء، فتضمحل المساحة في الصيف وتزداد نسبة الملوحة والمواد العضوية فيها، مما يؤدي إلى نفوق كثير من الأسماك والأحياء المائية فيها، ويتضاعف حجمها في فصل الشتاء وإذا سقطت الأمطار يصل عمقها إلى أكثر من مترين في بعض الأماكن، مما يجعلها مأوى للطيور المهاجرة مبينا أن مياه البحيرة حاليا تأتي من مياه مصارف ري المزارع ومياه الصرف الصحي المعالج بشكل كامل «الآتي من محطات الهفوف» والمعالج بشكل جزئي بالترسيب والتعقيم بالكلور فقط «القادم من محطة العمران» والذي كان له أثر سلبي لطبيعتها وخصائصها وعلى الحياة الفطرية والطبيعية.


الاساسات:

تنمو حول البحيرة النباتات الصحراوية المختلفة ويأتي في مقدمتها نبات السرخس الذي ينمو بكثافة حول أطرافها وعند انحسار المياه صيفا تكون مرعى غنيا للأغنام والإبل حيث يخيم حولها جمع من أهل البادية لهذا الغرض وبالطبع ينمو نبات الطرفاء وغيره.

تعد البحيرة محطة استراحة لهجرات الطيور المختلفة التي تعبر مرتين في العام من الشمال إلى الجنوب ومن الجنوب إلى الشمال وتتنوع هذه الطيور من كبيرها كالبط والأوز إلى صغيرها كالبلابل والعصافير.

كما تضم البحيرة أسماكا يمكن مراقبتها بالنظر وقد نمت بأحجام مختلفة نتيجة لعدم اصطيادها وذلك عن طريق التوعية .

وتعادل مساحة البحيرة في الحد الأعلى مساحة الواحة المزروعة ويصل طولها إلى خمسة وعشرين كيلومتر أما العرض فيتغير بين الصيف والشتاء لأنه عبارة عن السن تمثل خلجانا صغيرة .

بحيرة الأصفر تُشكل نظاما بيئيا متكاملا وفعّالا قادرا على تصحيح وضعه بذاته بشرط أن تُمنع عنه المُلوثات،مبيناً أن الدراسة تطلبت معرفة النظام المائي للأحساء وكذلك معرفة حجم وشكل البحيرة.

حجم وشكل البحيرة، والتي تكون في أقصى مساحة لها في الصيف بنحو 30 كيلومتراً، ويصل معدل المياه إلى 42 مليون متر مكعب. فيما يكون أقصى مساحة للبحيرة في الشتاء 48 كيلومتراً، ومعدل المياه 282 مليون متر مكعب".


مصادر الاصفر:

ان بحيرة الأصفر تعتبر أكبر تجمع مائي في منطقة الخليج وكانت تسمى سابقا ببحيرة هجر، ثم أخذت اسمها الحالي «الأصفر» من الأصفر الثعلبي حاكم المنطقة سابقاً، وتحدث العلي حول البحيرة تاريخيا بالقول: ارتبطت البحيرة بتواجد المياه في الأحساء، حيث كانت سابقاً امتداداً لنهر المُحَلم العظيم والذي يمتد من عين الحارة والعيون القريبة منها ليمر عبر جبلي الشبعان «القارة» وأبو الحصيص «التويثير» ليصل إلى الخليج العربي، وكان ممراً للمراكب والسفن حسب ما ذكر المؤرخ عبدالخالق الجنبي، وأضاف: بعد انقطاع النهر وجفافه، جاء القرامطة سنة 317هـ ، في عهد عبد الله بن الحسن القرمطي بنظـام ري زراعي منظم ومصارف حسب انسيابية الأرض لتنتهي بتجمّع مائي ضخم شرق العمران مباشرة.

تختلف البحيرة في مساحتها وعمق مياهها حسب الموسم ونسبة هطول الأمطار في الأحساء فتقل المساحة في الصيف وتزداد نسبة الملوحة والمواد العضوية فيها مما يؤدي إلى نفوق كثير من الأسماك والأحياء المائيةثم اعتمدت بعد ذلك على المصارف الأهلية لتغذيتها بمياه مصارف سقي النخيل والمزارع «الطوايح» حيث أن البحيرة تستوعب المياه الزائدة من الأمطار الغزيرة وتحمي المنطقة من المستنقعات عبر المصارف المفتوحة، كما أنها مصدر رزق للأهالي، حيث كانت مصدراً للحشائش التي تستخدم أعلافاً للمواشي وكذلك للأسماك الصغيرة «الحراسين» وبعض النباتات التي تستخدم في عمليات التصنيع كنبات الأسل، إلى جانب ذلك أنها كانت تعتبر بيئة طبيعية حاضنة لكثير من الحيوانات والطيور المقيمة والمهاجرة.

تعتبر بحيرة الأصفر بواحة الأحساء البحيرة الوحيدة في المملكة التي تعيش فيها حياة فطرية متكاملة إلى وقت قريب. ففي هذه البحيرة كان يوجد بها الأسماك الصغيرة و تسمى (الحراسين) و يوجد أيضا سلاحف المياه العذبة و تسمى (أم كريدي) و كذلك الضفادع و تسمى (جعاونية). بالإضافة إلى أنواع الأعشاب المائية و الطحالب المغذية للحياة الفطرية و التي تتحمل الكثير من الملوحة مثل الكرغل و السويداء و العقربان و غيرها. و كذلك يتواجد الكثير من الطيور سواء المتواجدة باستمرار أو تتواجد في مواسم الهجرة. و تبلغ مساحة البحيرة حوالي (240000) متر مربع. و العمق يتفاوت بحسب كمية الأمطار أو كمية مياه الصرف الزائد من مياه مشروع الصرف و الري. و كذلك مياه الصرف الصحي الذي يصب في المصرف (D2). لذا فإن تواجد بحيرة بهذه المواصفات أمر حيوي. لأن الأحساء واحة و لا بد من مخزن للفائض المائي و مستودع طبيعي للملوحة الزائدة لكي لا تتأثر التربة.


المشكلات:

ما يجري هو احتفال بإهدار المياه الجوفية.. واعتراف باستنزاف المياه الجوفية وتبخيرها في الصحراء، مجرد التفكير بهذه الطريقة يؤكد وجود إعاقة في طريقة التفكير، ادعو إلى التحقيق في أمر هذه البحيرة في هذه الصحراء.. ولماذا هي أصلا موجودة؟.

كمية المياه التي تصلها من فائض الري والمياه المعالجة، وبعض التسربات الجوفية الأخرى. وركز على تطوير فهم كمية المياه وجوانب الجودة للبحيرة، وإمكانية تحويلها إلى معلم سياحي بنظام بيئي متكامل، موضحاً أن"بحيرة الأصفر تتكون في الأساس من شبكة من البحيرات المتصلة في بعضها، التي تتغذى مياها من بعضها، إذ تصب البحيرات الأعلى في الأخرى المنخفضة عنها، من خلال نقاط معينة، وأيضاً تسربات داخلية"

درجة الملوحة في البحيرة أعلى من ملوحة مياه قناة الصرف المجاورة للبحيرة، إضافة إلى ملاحظة وجود زيادة في تركيز الألمونيوم والحديد في مياه البحيرة".

أنه خلال الدراسة التي أجريت من عام 2007م حتى عام 2010م، يتضح أن حجم كمية المياه المتدفقة في البحيرة صيفاً يتراوح ما بين تسعة ملايين و190 ألف متر مكعب، إلى 22 مليوناً و850 ألف متر مكعب، على مساحة سطحية 19.2 كيلو مترمربع، بينما يصل حجم المياه المتدفقة في البحيرة شتاءً إلى 59 مليوناً و500 ألف متر مكعب، في مساحة تمتد إلى 22.4 كيلو متر.


الاصفر و منضور السياحة:

يدور الحديث كثيرا هذه الأيام عن السياحة ، وكيفية استقطاب السياح إلى داخل مدن المملكة بدلا عن السياحة الخارجية التي تتعدد سلبياتها وتكاد لاتنتهي ، مما يحتم ضرورة تهيئة الأجواء من أجل إنجاح سياحة الداخل من أجل إعادة لايين الريالات للخزينة الوطنية ، والأخذ بيد الكثير من المواطنين الباحثين عن سياحة تجنبهم الكثير من المشاق والمتاعب ، وفي محافظة الأحساء توجد العديد من المقومات السياحية وللطبيعة دور في وجود مثل هذه المقومات ومنها بحيرة الأصفر غير أنها في حاجة لعمل جاد ومخلص حتى تصبح إحدى
الواجهات السياحية . http://mawtenalakhbar.com/articles.php?action=show&id=950

أن البحيرة تمثل نموذجاً للاكتمال البيئي، وهي بحيرة مستدامة، لوجود مصادر مائية متعددة تغذيها خلاف مياه الصرف الزراعي، وأن مشروع المدينة "الجديدة" سيضمن الانتعاش البيئي فيها، وسيكون لها شأن كبير في إغلاق الغطاء النباتي في الواحة من التيارات الصحراوية والرملية، ومنع دخول تلك الرمال إلى الواحة أسوة بمشروع حجز الرمال، لافتاً إلى أن مشروع إعادة تأهيل "البحيرة" بيئياً وسياحياً في الأحساء دخل حيز التنفيذ في وقت سابق.
يمكن استغلالها لأغراض ترفيهية وربما إقامة منتجعات صحراوية بكل ما تعني الكلمة من مدلولات ، وأشار إلى أن هناك قرارت بلدية بالتنمية العمرانية لتمتد شرق الواحة إلى ساحل العقير على الخليج وحيث إنه بدأ بالفعل في إنشاء الخط الواصل بين مدينة الهفوف وميناء العقير هذا بالتأكيد سيكون له أثر كبير على هذه البحيرة المترامية الأطراف.


ماذا نريد من المسؤل:

نحن أهالي الاحساء نطالب باستغلال المواقع الطبيعية بالمحافظة وتحويلها إلى مواقع سياحية تكون رافدا للمواقع التي يجري تطويرها حاليا، وتتجه أنظار المواطنين في الوقت الراهن نحو بحيرة الأصفر شرق الأحساء. مطالبين بالتحرك لاتخاذ إجراءات سريعة نحو استبدال واقع البحيرة الحالي بمشروع سياحي، مع مراعاة المحافظة على ما تمثله من بيئة طبيعية متنوعة، لوقوعها ضمن المسار السياحي للواحة من خلال الطريق الجديد الرابط مع العقير، في المقابل اعتبر آخرون مشروع تطوير البحيرة تدميرا لبيئتها وهدرا لمياه الأحساء الجوفية.

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

تاريخ أسرة ال جوهر

‎حي العيوني - سكنة عائلات قيادية

قصرك عقلك ..