أغلى مافي باطن الارض


كن كالماء ..

يتحمل أثقل الأحمال على سطحه .. 
ويحوي أثمن الأشياء في باطنه .. 

وإذا نزل على أرض ميتة أحياها .. 
وإذا اعترضته صخرة دار حولها .. 
ولايتأثربالمظاهر 

سواء قدمته في أكواب من ذهب 
أو أكواب من فخار فإنه لن يتغير .. 

سيبقى ماء.

إذا نظرت حولك عزيزي القارئ سوف تجد إن الماء مرتبط بكل شيء في الحياة وإذا كان الماء مرتبط بكل شيء فإنه بالتأكيد مرتبط بالأديان حيث إن الماء يمثل دورا هاما في الأديان وخصوصا كعنصر رمزي للتنظيف والطهارة وغسل الذنوب عند البشر, والله تعالى قد خلق الإنسان من ماء وطين كما إنه عند الصلاة فالوضوء شرط أساسي للصلاة والوضوء يكون بالماء أو غيره ولكن الأساس الماء حيث إن هناك قاعدة شرعية تقول "إذا حضر الماء بطل التيمم" وكان يوحنا المعمدان وقومه يعيشون قرب المياه كي يعمدون أطفالهم به وهناك طوائف أخرى كثيرة تربط حياتها الاجتماعية والدينية بالمياه وتعيش على ضفاف الأنهار كما هو الحال مع الصابئة المندائيين, ودلالة على أهمية المياه في الأديان فإن كافة الكتب المقدسة تستشهد بالمياه في العديد من فقراتها. فيدخل الماء في عملية التعميد الكنسي وصلوات القربان المقدس عند المسيحيين كرمز للتطهير من الذنوب. ومن فرائض اليهودية أيضا استخدام الماء في طقوس التنظيف وتبرئة الذات من الذنوب وفي التعميد أحيانا. كما يعمد اليهود إلى غسل أيديهم قبل كل وجبة طعام وعن طريق تقليب الماء بين الكفين اليسرى واليمني بمثابة تبرك.
ومعروف أن نهر الغانجز نهر مقدس عند الهندوسيين يغطس المؤمنون أجسادهم فيه لتطهير أجسادهم وأرواحهم من الذنوب. وكانت للديانات القديمة قدسية خاصة للمياه لهذا فقد اعتبر الإغريق القدماء أن بعض الأنهار والبحار مقدسة وأن للمياه آلهة مسؤولة عن الخير والخصوبة والكوارث.
وللعلم فإن الماء ورد ذكره في القرآن 63 مرة، يقول الله تعالى في سورة الإسراء آية - 70:" ولقد كرمنا بنى آدم وحملناهم في البر والبحر ورزقناهم من الطيبات وفضلناهم على كثير ممن خلقنا تفضيلًا ".
وتدل هذه الآية الكريمة على أن الله كرم أولاد أبينا آدم عليه السلام بحسن القوام والقدرة على النطق والكلام وتخير الأشياء اللازمة لهم، وأنه أعطاهم الكرامة والعزة، وأنه هيأ الوسائل لحملهم في البر على الدواب وفي البحر على السفن ورزقهم من خير الطعام وفضلهم على كثير من المخلوقات بالعقل والتفكير تفضيلاً عظيماً, والرأي العلمي السائد أن الإنسان وحيد النشأة أى أن السلالة البشرية كلها انحدرت من أب واحد هو آدم ولكن هجرات ذريته القديمة واستقرارهم في بيئات طبيعية مختلفة جعلت كل جماعة تتشكل بحسب ظروف تلك البيئة، وكان من الممكن أن تلتزم كل جماعة بصفاتها ومميزاتها الجنسية ولكنها اختلطت بالزواج من الأجناس الأخرى فأخذ عامل الوراثة يعمل عمله في الصفات الجسمية لكل جنس فخلطها بعضها ببعض حتى لا يمكن أن نجد جنسا نقيا في أي دولة في الوقت الحاضر.

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

تاريخ أسرة ال جوهر

‎حي العيوني - سكنة عائلات قيادية

قصرك عقلك ..