كوب من الشاي !!

نتيجة بحث الصور عن الدعوة
✏️ زكي بن عبدالرحمن الجوهر


‏‫الدعوة‬  يمكن تشبيهها بصنع كوب من الشاي وبحاجة الى بعض المكونات الأساسية التي من دونها لا يمكننا إحتساء طعم الشاي الا بكمية من الماء و أورق او مسحوق الشاي.


‏ومع ذلك، صنع كوب من الشاي يمكننا أن نضيف علية الكثيرمن المكونات المحسنة مثل السكر والنعناع والزنجبيل وغيرها، لإضافة نكهات للشاي كلا على رغبته. ‏


إن هدف الدعوة ليس إسلام غير المسلمين, انما ببساطة هي إيصال رسالة الإسلام  بأفضل الوسائل الممكنة بالحكمة والموعظة الحسنة. أما أسلوب الدعوة فبينه الرب جل وعلا وهو الدعوة بالحكمة أي بالعلم والبصيرة ، بالرفق واللين لا بالشدة والغلظة هذا هو الأسلوب الشرعي في الدعوة.


‏الدعوة‬ هي فن بحد ذاته .. ومن المهم أن يبقى التركيز على الرسالة التي يتم نقلها بمهاره بحيث لا تضيع هذه الرسالة في سياق المحادثة. إن نقل رسالة الإسلام لغير المسلمين هي واجبة على عامة المسلمين. ومن الواجب تحطيم الحواجز النفسية بين الناس و العقيدة الصحيحة، وهذا لا يأتي بكمٍّ كبير فجائي يرهق المدعو، ائته بفكرة واحدة، بعلاقته بأولاده، لا تحاول أن تعطيه المنهج دفعة واحدة، هذا لا يستطيعه، و قد يرفضه كله، و هذا معنى قول الله عز وجل:
‎﴿ ادْعُ إِلَى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ ﴾


‏يجب علينا أن نتأكد من نقل الرسائل الأساسية بوضوح والمتركزة في اركان الاسلام وبعدها يمكننا أن نتحدث عن الجوانب الأخرى عن الإسلام مثل نظام العدالة وحقوق الإنسان وغيره من الامور المهمة.

‎وهناك أسلوب آخر هو الحوار، أنت حينما تحاور إنساناً، وتتخذ معه قواعد ثابتة، أسساً ثابتة، مقاييس ثابتة، عندئذ يحاصر، حينما تجعله مستمعاً فقط هو يريد أن يعبِّر عن نفسه، عن فكرته، عن قناعته، وإذا منعته أن يتكلم و أمليت عليه إملاء نفر من هذه الدعوة، أما لو جلست معه بحوار هادئ، سألك و أجبته، سألته وأجابك، لا بد من أن يصل المتحاوران بهدوء وبقناعة، والمؤمن يستخدم الأساليب الحديثة في الحوار، حينما توضع ثوابت للحوار، نعتمد الكتاب، نعتمد السنة معه، نعتمد أفعال الصحابة، نعتمد البرهان العلمي، نعتمد البرهان الفطري، البرهان الواقعي، حينما تتخذ البراهين بشكل منظم، وتبدأ بالحوار.


إن الدعوة‬ تبادل للأفكار والتصورات، فلتكن المحادثه هادفه وليست حديث المونولوج تحاول بها التعبير عما تتعرى خلجات النفس خصوصا عندما تفشل في التواصل مع الآخرين، رغم معرفتهم الضئيلة بالتعاليم الإسلامية. فالأسلوب الحسن من أعظم الوسائل لقبول الحق ، والأسلوب السيئ العنيف من أخطر الوسائل في رد الحق وعدم قبوله وإثارة القلاقل والظلم والعدوان والمضاربات .


‫اخوتي و اخواتي؛ تذكروا ان الدعوة‬ واجبه على المسلمين وأن نعلم أننا لا ندعو الى الله ورسوله وحدنا لنشر الاسلام، إنما ( الله دائما معنا ) .

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

تاريخ أسرة ال جوهر

‎حي العيوني - سكنة عائلات قيادية

قصرك عقلك ..