أُمى منيرة .. تاج راسي
أُمى منيرة .. تاج راسي أُمى ثم أُمى لحد أخر يوم في عمري. امسكت بقلمى وحاولت ان اسطر به ما يجول فى خاطري وما اشعر به من احاسيس تجاه أمي منيرة .. عجز القلم عن وصف شلال المشاعر المتدفق ووقف ساكنا لا يستطيع التعبير فمهما وصفت فيها او عبرت عن مشاعرى فلن اوافيها حقها فهى رحمة الله لى فى الحياة . أمي منيرة بستان الذى استظل بأشجاره وآكل من ثماره وهى نبع الماء المصفى الذى ارتوى منه حين يحيط بى جفاف المشاعر من كل المحيطين بى فهى نبع لا يجف ولا ينضب. هي أطيب من الطيبة، وأروع من الروعة، ومهما فعلت لن أوفيها قيد أنملة من حقها وجميل صنيعها معي منذ وُلِدت وإلى أن يشاء الله. تزوجت أمي في سن صغيرة من أبي الذي كان دائم السفر للعمل وطلب العيش في بداية حياتهما. عانت كثيرا اثناء تعثر حملها في اول سنوات زواجها و دعت ربها ان يتم عليها حملها الخامس وبالفعل استجاب الله عز وجل دعاءها ورزقها خمسة من الاولاد وبنتان، وكنت أنا بعد اختي البكر .. إعطاء امي منيرة لانهاية له منذ ان حملتنى بين ذراعيها حتى يومنا هذا وهى تعطى ولا تنتظر المقابل كمن يزرع ارض ويراعيها ولا ينتظر حصادها فاسال الله ان يجازيها خير الجز