في مثل هذا اليوم .. هل يستحق الاحتفال بذكرى يوم ميلادي ؟

في مثل هذا اليوم ولاد طفل في صباح يوم 19 من شهر يونيو سنة .... بمستشفى السلامة في مدينة الخبر.


اشكر ربي .. أنه ليس يوما عاديا .. أنه ذكري يوم ميلادياليوم أطوي ورقه جديده من عمري الافتراضياليوم يكتمل عمري 35 ربيعاً ، وإن شئت فقل خريفاً.


في بعض الأحيان أرى أني بحاجة ماسة لإعادة كتابة سطور كتبتها في سنوات قد خلت .. أعيد قراءتها عدة مرات، وأتخيل نفسي حينها كيف كانت؟ وكيف كانت مشاعري؟ ولماذا كتبتها أصلاً؟ أقرؤها وأستغرب أني كتبتها .. وهل قلمي كان قادراً ذلك الوقت أن يكتبها .. أحسست حينها أن مشاعرنا في كل زمان تختلف عن الزمن الذي سبق .. ليس تناقضاً أو ازدواجية .. بقدر ما هي مشاعر تنبعث من المواقف الحياتية الآنية التي تتغير فيها مشاعرنا وفقاً لتصرفات الشخوص الذين نتعامل معهم .. لذا اخترت بين ثنايا هذا المقال كتابة سطور كتبتها في السابق .. لأني على يقين بأنها تمثل مشاعري الآنية..  


 في بعض الأحيان أرى أني بحاجة ماسة لإعادة كتابة سطور كتبتها في سنوات قد خلت .. أعيد قراءتها عدة مرات، وأتخيل نفسي حينها كيف كانت؟ وكيف كانت مشاعري؟ ولماذا كتبتها أصلاً؟ أقرؤهاوأستغرب أني كتبتها .. وهل قلمي كان قادراً ذلك الوقت أن يكتبها .. أحسست حينها أن مشاعرنا في كل زمان تختلف عن الزمن الذي سبق .. ليس تناقضاً أو ازدواجية .. بقدر ما هي مشاعر تنبعث من المواقف الحياتية الآنية التي تتغير فيها مشاعرنا وفقاً لتصرفات الشخوص الذين نتعامل معهم .. لذا اخترت بين ثنايا هذا المقال كتابة سطور كتبتها في السابق .. لأني على يقين بأنها تمثل مشاعري الآنية..  


هل هو يوم يستحق فيه الإنسان التهنئة أم يستقبل فيه العزاءلا أدري هل أهنئ نفسي أم أعزيها.


مضى من عمري 35 عاماً ، مضت السنوات وكأنها دقائق ، بل قل نسمات لامست كف طفل وضع رأسهيستريح من عناء الدنيا قليلاً فإذا به ينتبه بعد لحظات ليجد كل شئ قد تغير ويجد نفسه ابن ال 35 عاماً.


مضت الأيام بحلوها ومرها ، شريط ذكريات 35 عاما يمر أمامي وكأنه أيام قليلة ، بل إن شئت فقلثواني ولحظات.


يحتفل بهذا اليوم الكثيرون ،يفرحون ويمرحون ، تُقدم الهدايا ، ولكن حتى بعيداً عن الناحية الشرعيةكيف يحتفل إنسان بأنه اقترب أكثر فأكثر من اجلةإنا لنفرح بالأيام نقطعها ، وكل يوم مضى يدني منالأجل


مضت هذه السنوات بما تحمله من ذكريات ، تحمل بين طياتها الكثير والكثير ، مشاعر فرح ، ومشاعرألم ، أوقات سعيدة وأخرى حزينة ، استقبال مولود وتوديع مفقودهمة عالية في بعض الأوقات وفقدللروح أوقالت أخرى صداقات جديدة نشأت وأخرى فُقدتمضت السنوات ، مضت بكل ما فيها ، مضتكأنها أضغاث أحلام أو كطيف زار في المنام.


في كل مرحلة من مراحل العمر هناك بعض المواقف والأحداث تترك أثراً في شريط الذكرياتهناكبعض المواقف فعلا وكأنها منقوشة على جدار هذه السنين ، حتى في مرحلة الطفولة والتي ينساهاالكثيروهناك بعض الأحداث مسطرة لا يمكن نسيانها.


لأول مرة يأتي يوم ميلادي ويزداد عمري عام وأنا بعيد عن بلديلا أحب البعد عن بلدي ولو للسياحةرغم كل المشاكل التي أعانيها وأنا فيه.


كم أستشعر حديث النبي - صلى الله عليه وسلم - (اغتنم خمسا قبل خمس ، شبابك قبل هرمك وغناكقبل فقرك وفراغك قبل شغلك وصحتك قبل سقمك وحياتك قبل موتكرواه الحاكم.


ولله الحمد في سن الشباب يستطيع الإنسان أن يفعل ما لا يستطيع أن يفعله بعد ذلككم نحنمقصرون في استغلال هذه المرحلة مع أنها فرصة لن تتكرر.


لعل هذه الذكرى تكون فعلا ذكرى ، يجب أن نتوقف قليلاًلو قُدر لي أن أعيش 60 عاماً ، فها هي 35 منها انقضت كلمح البصروسيمضي ما تبقى بنفس السرعةفليت هذا الميلاد يكون ميلاداً لي منجديد.


حياة الإنسان كلها تمضي على هذه الوتيرةيتصور الإنسان أن الحياة أمامه طويلةوينسى أنهاأقصر مما يتصوراسألوا الشيوخ في شيخوختهم كيف كانوا يتصورون الحياة ، وكيف يرونها الأن !!


فكيف بنا والنبي – صلى الله عليه وسلم – يقول : (أعمار أمتي ما بين الستين إلى السبعين وأقلهم منيجوز ذلكأخرجه الترمذي


والواقع يشهد ويؤيد ، اسألوا سكان الأرض منذ 100 عام أين أنتم !! بل اسألوا سكان الأرض بعد 100 عام أين سيكونونلا شك أنني وأنت موجه إلينا هذا السؤال ؟


كل من فوق ظهرها غداً سيصبح في بطنها .. هكذا حالهاتحتضن بين جنباتها كل من مشى علىترابها.


مضت ال 35 عاماً بأيامها ولياليها ، سنوات وشهور ، اسابيع وأيام ، دقائق وثواني ، الله أعلم بما فيهذه السنوات والشهور والاسابيع والايام والدقائق والثواني ، يعلم سبحانه كل ما حدث فيهافاللهالمستعان .. اسأل الله جل وعلا أن يغفر لنا ما كان فيها من تقصير ، وأن يبارك فيما بقي ويوفقنا فيهللخير يارب العالمين.

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

تاريخ أسرة ال جوهر

‎حي العيوني - سكنة عائلات قيادية

قصرك عقلك ..