يظل ذكراك حياً يا إبراهيم الذرمان ‏ “لا حاضر لمن لا ماضي له” ‏⁧‫


إلى الله أشكو لا إلى الناس أنني ... 
أرى الأرض تبقى والاصدقاء تذهب 
 

 صديقي لو غير الممات أصابكم‏ ... 
عتبتُ ولكن ما على الموت معتب

العم إبراهيم بن عبدالله بن عيسى الذرمان هو أحد رجال التربية والتعليم بالأحساء، ويعد أبرز هواة التراث وجمع الآثار في المنطقة، حيث بدأ تلك الهواية بين عامي 1373هـ -1384هـ، من خلال جمع ما تركه الآباء والأجداد من تراث، وكان عمره في ذلك الوقت عشرين عاماً.

منذ صغره ونفسه تميلا نحو كل ما له علاقة بالماضي والجذور وحياة الأجداد، وقد انحدر من أسرة عملت في الفلاحة، وهي حرفة الغالبية من أهل الاحساء الذين أنعم الله سبحانه وتعالى عليهم بالأرض الخصبة ووفرة الماء، فكان لبعض الحرف المرتبطة بالأرض والمعيشة أثرها الكبير على نفسه، ومن هنا جاءت فكرة إنشاء متحف للتراث، يحفظ الماضي من خلاله، وكما قال الذرمان ان الاهتمام بالتراث يأتي من مبدأ : "لا حاضر لمن لا ماضي له".

يظل ذكراك حيا يا ابو هشام .. رحلت وتركت لنا حب هذا الارث من ما جمعته من الماضي والجذور وحياة الأجداد.

كلنا إلى فناء ويبقى الحي الموجود الذي كان قبل كل وجود وسيظل وراء كل وجود‏.

« إن العين لتدمع وإن القلب ليخشع وإنا على فراقك لمحزونون يا ابو هشام

لست بشاعر حتى أختار أشعاري في رثائي لك ...‏عرفتك وعاشرتك عن قرب وبعد فوجدت فيك أخاً حبيباً ، وصديقاً حميماً ، وفياً - كريماً - شهماً - شريفاً - شجعاً ،‏ خلوقاً في معاملتك دائم متفائل ﻻتفارق وجهك لا تحب الجفاء - تحب الانبساط - سباقاً للخير - تكره العداوة والبغضاء ...‏

كل أهل الأحساء يبكون رحيلك بحرقة ، فأنت الاب والاخ والعم والصديق الطيب المحبوب ،

أقول وقلبي يعتصر ألما على فراقك ، رحلت وأبقيت فراغا كبيرا

 فاجأتنا برحيلك بلا وداع، وستبقى حياً في قلوبنا نحن أحبائك ما دمنا أحياء .
وداعاً أبا هشام ...

اللهم نور مرقدة وعطر مشهدة وطيب مضجعـة وآنس وحشتة وارحم غربتة ونفس كربتة . يارب العالميــن

إلى جنة الخلد إن شاء الله
 ،،

الهمنا الله جميعاً وعائلتك وأهلك ومحبيك الصبر والسلوان
ولا نقول إلا مايرضي الله‏ ، إنا لله وإنا إليه راجعون‏


ابنك : زكي بن عبدالرحمن الجوهر

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

تاريخ أسرة ال جوهر

‎حي العيوني - سكنة عائلات قيادية

قصرك عقلك ..