المشاركات

قصرك عقلك ..

" قصرك عقلك فـأحفظ قصرك لايدخله شكلٌ يملؤك غروراً يُغيرك بأنك آية عصرك " . كلنا يدرك ما أحدثته وسائل الاتصال الحديثة من تغيرات في مجتمعاتنا وذلك من ناحية السلوك وايضا مستوى الاستيعاب والأفكار التي يتبناها المجتمع . ومن هنا استرجاع السلوكيات التي كان أفراد المجتمع يقود بها الرسائل العامة التي تصل إليه والتي كان البعض يمررها عبر خاصية إعادة الارسال . اليوم تقود هذه الخاصية معظم من لديهم خدمات الواتس اب او منصات أخرى، فتراهم ينشرون دون وعي مواد كتابية ومرئية غير مفيدة بل وتستحف بالعقل الإنساني الذي كرمة الله بقدرات كبيرة، بل وصل الأمر بالبعض بأن ينشروا مواد تستهزأ بالمخلوقات في مقاطع او رسائل ترمى على أنها كوميدية . الأمر الآخر الذي نراه جليا في مواقع التواصل ومنها محركات الفيديو، وهو جذب إهتمام الإنسان من خلال نشر مواد مرئية عارية من الفائدة أو الرسالة تحت مسميات أغرب حالة، ماذا فعل الله في قوم كذا، العذاب الذي حل بقوم كذا، ن

ظاهرة "المجاملات الاجتماعية"... أروح ويدي فاضية ؟

أشكر الشيخ عادل الكلباني على إستفتاحية هذا الاسبوع بمقولة ( أروح ويدي فاضية ؟ )  ‏ كم قَطَعَتْ من الصِّلات ! ؟ ‏ وكم مَنَعَتْ من الزيارات ! ؟ ‏ وكم حَرَمَت من الحسنات ! ؟ كثيراً ما نشاهد ازدحام محال الهدايا ببعض الشباب والفتيات، وذلك لغرض اقتناء هدية لأصدقائهم أو أقاربهم، بل أن البعض قد يشترط على العامل وضع بعض " الحركات التجميلية " لكي تظهر الهدية مناسبة لحجم ومكانة الشخص المُهدى إليه، وقد يدفع آخرون الكثير من المال لاعتقادهم أن ذلك سيقودهم إلى حجز مكان في قلب من سيهدون إليه، وهنا تبرز ظاهرة " المجاملات الاجتماعية " والتي يصفها البعض ب " المجاملات التسونامية " والتي وصل مداها إلى جميع أفراد المجتمع في السنوات الأخيرة لتشكل ظاهرة باتت من ضرورات العصر !. إنه لا يمكن لأحد أن يتصور حدوث علاقات بين الأفراد والأصدقاء دون وجود مجاملات اجتماعية تحرك تلك العلاقات، لذلك أضحت المجاملات من الأشياء الضرورية، ومع تطور وازدهار بلادنا