المشاركات

عرض المشاركات من نوفمبر, 2025

صالح السلمان… سيرة موجزة لرجل عاش البساطة

صورة
يبرز اسم صالح بن سلمان عبدالله آل جوهر (الملقب ب صالح السلمان) كواحد من أبناء الجيل الذي عاش حياة هادئة قبل 10 عقود، بسيطة، خالية من التعقيد. ورغم محدودية الإمكانات في ذلك الزمن، فإن سيرته بقيت مثالًا للرضا وحسن المعاش، وشاهدًا على طبيعة المعيشة في الأحياء الشعبية القديمة. استهلّ العم الوجيه إبراهيم بن محمد بوشليبي (بو محمد) حديثه باستعادة ملامح هذه الشخصية التي ارتبطت بالمحيط الاجتماعي للأسرة، قائلًا: "أسمر… قصير القامة… كان يعيش مع زوجته في مدينة الثقبة وقبل ذلك في مدينة ابقيق، وما كان عنده لا عقار ولا مال." بهذه الكلمات رسم العم إبراهيم صورة إنسان عاش قريبًا من الناس، بسيطًا في طبعه ومظهره، غير منشغل بما يفوق طاقته. ويضيف العم إبراهيم موضحًا تفاصيل حياته اليومية: “كان إيجار البيت قرابة ال 25 أو 30 ريال في الشهر… يعيش على قدّ رزقه من مهنة الجزارة وبيع اللحوم في سوق الثقبة، وتوفي ونقل جنازته الى الأحساء - ودفن بمساعدة شخص اسمه عبدالعزيز (بو سكينة).” وتأتي هذه العبارات لتفتح نافذة على زمن كانت فيه الحياة تعتمد على القناعة وتقاسم الأعباء، زمن عاش فيه كثيرون ظروفًا...

تحولات السكن وتاريخ العائلة… قراءة في سرد شفهي يتجاوز نصف قرن

صورة
المحاور: بن عبدالرحمن الضيف: العم الوجيه إبراهيم بوشليبي – بو محمد (الزعيم) ⸻ في لقاء يوثق جانبًا مهمًا من الذاكرة الاجتماعية والعائلية، استضاف المحاور بن عبدالرحمن العم الوجيه إبراهيم بوشليبي – بو محمد (الزعيم) للحديث عن مسيرة السكن وتنقلات الأسرة خلال العقود الماضية، وما ارتبط بها من ظروف اقتصادية ومجتمعية شكّلت هوية تلك المرحلة. جاءت هذه الشهادة الشفوية ثرية بالتفاصيل، وبما تحمله من قيمة تاريخية واجتماعية تعكس طبيعة الحياة في المنطقة الشرقية خلال السنوات التي سبقت الطفرة وما تلاها. وقد تضمن اللقاء وصفًا دقيقًا لظروف السكن الأولى، والتحولات المتتابعة التي مرّت بها الأسرة، إضافة إلى إشارات مهمة حول طبيعة المعيشة والعمل وأثرها على اختيارات السكن. أولًا: البدايات السكنية… من “الصنادق” إلى أول منزل مسلح كشف العم إبراهيم تفاصيل مرحلة السكن الأولى التي بدأت بما يُعرف بـ الصنادق، وهي بيوت بسيطة تُبنى من الخشب والصفيح، وتغطّى بأسقف بدائية، وتُستأجر بمبالغ زهيدة. وقال في شهادته: “سكنت أكثر من سنتين قبل الزواج… السقف كان خشب وعريش، والدرام يُشق ويُستخدم للتلحيف.” ومع اقتراب الزواج، بدأ أول تحو...

ملخّص “تاريخ العائلة وذكريات الطفولة”

صورة
النص عبارة عن حكاية دافئة بين الأم منيرة وولدها زكي (سامي)، تسترجع فيها أمّه ذكريات الحمل والولادة، والمواقف اللي مرت عليهم في سنوات الطفولة الأولى، وكيف كانت الحياة زمان أبسط… لكنها مليانة محبّة وتكاتف. أولًا: قصة الحمل والولادة تبدأ الأم حكايتها من يوم سألها ولدها: «أمي… نعم… علّميني قصتي، قبل الولادة من أول…» فتبتسم وتقول: «رحت مكة مع أبوك وأنت في بطني جنين بو أربع شهور… واحتركت وانا في منى…» وقلت ان ولدت بنت سمّت بنتها منى تبرّكًا بالحادثة. وبالنسبة لولادة زكي، تقول: «أنا ردّيت المستشفى قبل ولادتي بعشرين يوم… عشان لا أسقط…» زوجها وقتها كان يدرس في رأس تنورة، وما كان فيه لا جوّالات ولا تلفونات، لذلك ولدت وهو ما يدري. تضحك وتقول: «كله يقولون وين زوجك؟ قلت زوجي يدرس راس تنورة… ولا فيه تليفونات ولا شي…» وتروي فرحة المستشفى بالمولود: «ولدت… وفرحوا فيك الألمان والهنود والدنيا…» وتكمل: «قعدت ست أيام… من أول يطهروا الضنا يخلّونا عندهم يومين…» ثانيًا: العودة للبيت والسفر للحصن بعد ما طلعت من المستشفى، تقول: «ركبنا تكسي ودّانا… وودّاني بيت ناس اسمهم شريدي…» زارت الجيران، وغسلته ونظّفته: «سِر...